Posts

احاديث مع الفجر

 اتراني صحوت قبل الاوان؟ حتى وجدت الدجى لم يبرح بعد المكان... وصمت موحش القى بظلاله والكون استكان... الا ايها الفجر الضحوك اقبل... ازح بهذا الضيق وخذ المي ... وامسح على جبيني بحنان... الا ايها الفجر القاصي... كيف لي ان اقترب منك؟ وبيني وبينك غسق يدهم الدنا... يستبيح الفرح ويغتصب الامان... الا ايها الفجر المستتر... مد لي يدا تأخذني اليك... هناك حيث تختبئ... كيما ارى النور... ويتوقف حينها الزمان... #لميا

قبس من نور الشمس

 اذا تبددت تلك الغيوم الحالكة... وانقشع الضباب... فتمايلي امام قرص الشمس في شروقه... وداعبي نسمات الصبح بخصلات شعرك الذهبية... وودعي ذلك الليل الشديد البرد والظلمة... وتعالي الى قلبي بايقاعات خطواتك الراجفة... وغني له كما لم تفعلي من قبل.... فقلبي يطرب حتى لصمتك...  ويتيه في صفاء عينيك عند اصغائها.... اخبريني؟! أمن أرض النقاء أتيت؟ أم أنك قبس من نور الشمس؟ #لميا

تمتمات متصوفة ٣

 سأتراقص مع الفراشات ... وادور ادور...حول كوني المظلم... سأبحث عن كون اخر... ها هي الاكوان تنقسم وتذهب بعيدا... وادور ادور... حتى ينال مني الغثيان... واقع ارضا... أفرد ذراعاي وانظر للسماء... اظن انها سماءان.. ثم تتوحد في عيني... فتذوب... ثم اثب على قدماي... واعود... لادور ادور... علي ارى جميع الاشياء تنقسم... وتضمحل... حتى تتلاشى... وابقى انا في مكاني ادور...

تمتمات متصوفة ٢

 هناك تحت ذلك الحطام.... كان أنينها خافتاً... تتسارع النبضات... الظلام يخيم على روحها... تتوالى الساعات... المطر يضرب الارض... وهي تطرب لتلك الايقاعات... لا تشعر بالضيق... لا تحس بالحزن... ولم تخنقها العبرات... تصبح في سكينة... كلما سمعت  له على الارض خطوات... وتبقى تدندن... له... موسيقاه كانت الحياة... #لميا

تمتمات متصوفة

 في لحظة ما.... أحس بأن روحي ريشة... تطير شيئا فشيئا... وتختلط مع الغيوم... وكلما أحسست بها أخف وزنا.... تسمر جسدي وصار أثقل فأثقل... وانجذب للأرض أكثر.... تنتهي عندها رغبتي في التحدي... ومقاومة ذلك التبلد... سوى أن أنظر لروحي وهي تحلق بعيدا... وهي ترميني بابتسامة صفراء... وملوحة لي بالوداع.... لكن ذلك لم يكن من سكرات الموت... ولا غياب  عن الوعي...  إنه ضرب من جنون القلم... وهذيانات ورقة بائسة... لم تعتد على أن تكون فارغة... وتراتيل حسناء باكية... رأت ذلك النور... فوقعت على ركبتيها...جاثية....

عقدة الفقد

 لا زلت الى الآن أذكر اللحظة التي قام بها أبي برمي دميتي التي أسميتها "سعيد" في القمامة وذلك لأن ملامحه قد تشوهت جراء لعبي الجائر... بكيت كثيرا وقتها... لأن سعيد كان رفيقي الدائم في البيت هو والدمية الأخرى التي تدعى "لبنى"... رحل عني سعيد وبقيت لبنى... لكنني لم أنسى سعيد أبدا... وأصبحت منذ ذلك الوقت أخشى فقدان ما أحب... هذه الحادثة حصلت عندما كنت في الثالثة من عمري... وتوالت الأعوام وأنا أعاني من هذه العقدة... كانت تلك العقدة تكبر معي شيئا فشيئا... كنت أخشى أن أفقد قطتي التي كنت أكرس  الكثير من الوقت للإعتناء بها... كنت أعيش برعب دائم أن أصحو ولا أجدها... ولكن شئت أم أبيت فقد جاء ذلك اليوم المشؤوم وفقدتها... سدت شهيتي لأيام وبكيت كثيرا... كبرت قليلا ففقدت جدتي... ما زلت الى الآن أغمض عيناي وأرى وجهها عندما كانت تتألم من المرض... وأذكر أنني كنت أمشط شعرها الذهبي الذي يتخلله البياض... وأراها الآن أمامي ممددة بدون حراك ... ذهبت سريعا قبل أن أكبر وما زالت ذكراها تكبر معي ولا تتزحزح من ذاكرتي... وبعد بضع سنين فقدت جدي أيضا... أذكر كلماته دائما... كان متوقد الفكر وكنت أرى

الراحلون الباقون

 *تمتمات الحنين.... لا زالت سمفونية ضحكاتهم مقطوعة لا متناهية في مسامعي...  اهيم  معها في اللاوعي.... بخطوات متسارعة لألحان متأنقة... تلك المقطوعة لها سحر غريب... يحتويني... يمتلك حواسي فأخرج من واقعي السادي... الى خيالٍ انسجه بأيد امتزجت بعطرهم العالق منذ عشرات السنين... أرمقُ  تلك الإيمائات الرقيقة التي تبعث في النفس الشجن والحنين الى لحظات آصروني بها.... شذى أنفاسهم العبق كان يبعث القوة في جسدي...فيسمو بروحي..  فلا ألم ... ولا شقاء يسرق ضحكاتي الطفولية....فأشدو بأغنيات تكسو البسيطة بربيع باسم...  فتتفتح ازهار الكرز... معلنةً الفرح في كل الأرجاء... حنيني لهم يفوق الحروف المنمقة... ووجودهم معي... هو وصف للجنة... هذيانات ٌ بهم... واختلاجات في صدري تناديهم... ماذا يضيرُ لو كانوا معي؟... ماذا سيحدث لو كان رأسي على حجرهم؟  هذه الدنيا دائماً تسرق منا ما نهوى... وترمينا في درك الحرمان...  نجاهد في معتركاتها... ويا ليتنا نظفر بشيء منها... ومهما بلغ فينا حجم الحنين.. وتعالى على شفاهنا الأنين...  سنبقى أسرى... لأيام قضيناها بين ضحكاتهم.... ومسحات ايديهم الدافئة على ذالك الشعر الذهبي المنسدل..